(أنا كنت عينه.. وهو كان صوتي) عن ثنائية الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم

النهاردة ذكرى ميلاد الشيخ إمام عيسى، اللي اشتهر بلقب “مغني الشعب”، واللي جمعته بـ الفاجومي “أحمد فؤاد نجم” علاقة قوية جدا، وقدموا سوا ظاهرة فنية وثقافية نادرة جدا، وفضلت أغانيهم عايشة لحد دلوقتي في قلوب المصريين وتراثهم، أغانيهم اللي كان بيغلب عليها الطابع السياسي، والسخرية، وانتشرت بين كل الشعب المصري.

 

(نشأة الشيخ إمام)

الشيخ إمام اتولد في قرية أبو النمرس في محافظة الجيزة، أسرته كانت فقيرة، وكان هو أول ولد يعيش لها، كان مات قبله 7 ولاد، اتصاب بالرمد، وفقد بصره بسبب الوصفات البلدية، وقضى طفولته في حفظ القرآن، وكان بيحب يسمع للشيخ محمد رفعت، وده خلاه يتأهل إنه يكون منشد وقاريء للقرآن، وبالفعل اشتغل في الإنشاد والتلاوة، ومن هنا اتعرف على الشيخ درويش الحريري، اللي اهتم بيه فنيا وكان بياخده معاه جلسات إنشاد وطرب، وبدأ يظهر اسم الشيخ إمام كمطرب ومنشد، واتعلم عزف العود، وبدأ رحلته في العزف والغناء.

 

(أول تعاون بين الفاجومي والشيخ إمام)

الشيخ إمام ماسك العود، وبيغني “أنا أتوب عن حبك أنا” على المسرح، وقاعد جنبه صاحب عمره ورفيق شغله ونجاحاته، أحمد فؤاد نجم، وحواليهم الفرقة الموسيقية، والأغنية دي كانت أول تعاون بينهم سنة 1962.

 

(ثنائية نجم والشيخ إمام)

ومن هنا بدأت ثنائية عظيمة بين الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم واتأسست شراكة كملت لسنين طويلة. 

“أنا أتوب عن حبك أنا” وبعدها “عشق الصبايا” وبعدهم “ساعة العصاري”.. وكبر اسمهم وكبرت الشركة عشان تضم عازف الإيقاع محمد علي، وكونوا فرقة للتأليف والتلحين والغناء، وماكنتش الأغاني مقتصرة بس على أشعار نجم، فكانوا بيغنوا أغاني كتير لشعراء عصرهم.

 

(أنا كنت عينه.. وهو كان صوتي)

«أنا كنت عينه.. وهو كان صوتي».. دي كانت الجملة اللي بيوصف بيها الشاعر أحمد فؤاد نجم العلاقة العميقة اللي جمعته بالشيخ إمام، كل واحد من الطرفين عمره ما نسي فضل التاني عليه، الشيخ إمام ماكنش بيلاقي كلمات تعبر عن ألحانه زي كلمات نجم، ونجم ماكنش لاقي صوت يعبر عن كلامه زي صوت الشيخ إمام.. وده كان السبب الرئيسي في نجاحهم سوا.

 

(ذكريات في الزنازين.. سوا)

نجم والشيخ إمام عملوا عدد كبير من الأغاني السياسية، وكانت سبب في اعتقالهم أوقات كتيرة، والأغاني دي كانت ساخرة أغلب الوقت، وبتسخر من النظام الحاكم.. فمثلا، سنة 1974، اتسجنوا الاتنين بسبب أغنية “نيكسون بابا” اللي كتبها نجم في الوقت اللي زار فيه الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون مصر، وغناها الشيخ إمام بعد حرب أكتوبر، وسنة 1977 اتسجنوا سنة بسبب قصيدة “الفول واللحمة”

 

(الأغاني والقصايد.. بتعيش!)

الشيخ إمام مع أحمد فؤاد نجم قدموا أغاني كتير لسه عايشة لحد دلوقتي وأجيال مختلفة بتحبها وبتسمعها، من أشهرها “مصر يامه يا بهية”، و”يا مصر قومي وشدي الحيل”، و”يا فلسطينية والبندقاني رماكم”، و”جيفارا مات”، و”فاليري جيسكار ديستان”، و”رجعوا التلامذة”، و”حاحا”، و”تل الزعتر”، و”يا حبايبنا”، و”شيد قصورك”.

Related Articles

Back to top button